الغوص السطحي والعميق للؤلؤ

لعصورٍ مضت، شكّل هذا التقليد الرائع في العثور على اللآلئ الطبيعية الجميلة التجارةَ الرئيسية في البحرين، مما رسخ سمعة البلاد الدولية كمصدرٍ لأجود الأحجار الكريمة، حيث سعى أفرادٌ من العوائل المالكة ومشاهير صائغي المجوهرات حول العالم وراء هذه الكنوز.

وحتى اليوم، لا يزال هذا التقليد العريق قائمًا، مانحًا السياح فرصة الانضمام إلى رحلة البحث الأسطورية. يمكن للزوار الغوص في مياه الخليج العربي الدافئة والبحث عن اللؤلؤ، على خطى أجيالٍ عديدة من الغواصين، وتكوين صلةٍ حقيقيةٍ بموقعٍ مدرجٍ على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

الغوص بحثاً عن اللؤلؤ: دليل مبسط

الاستعداد جزء من تقاليد كل باحث عن اللؤلؤ. تتطلب المغامرة القليل من التخطيط قبل الانطلاق، لذا إليك ما يمكنك توقعه.

انغمس في التاريخ العريق لمسار اللؤلؤ، حيث تنتظرك حكايات لا تُحصى من المغامرات والتقاليد. بعد أن تستوعب هذه القصص الجذابة، اركب قارباً في رحلة إلى موقع الغوص، لتبدأ تجربتك تحت الماء!

يجب على الزوار حجز رحلتهم مع شركة سياحية مرخصة ومعتمدة من هيئة البحرين للسياحة والمعارض (BTEA). تتولى هذه الشركات جميع إجراءات السلامة والتصاريح والنقل.

هناك فئتان رئيسيتان للاستكشاف:

• الغوص العميق: تشمل هذه الفئة خيار رحلة غوص فقط أو جولة شاملة تشمل رحلة الغوص وزيارة مسار اللؤلؤ.
• الغوص السطحي: يمكنك اختيار تجربة بحرية أخف تركز على الغطس السطحي أو دمجها مع جولة في مسار اللؤلؤ.

الأمر أبسط مما تتصور، فقط استمتع بالمغامرة القادمة!

اختر نوع مغامرتك

عند الحجز، يختار الزوار نوع الغوص المناسب: يمكن للمبتدئين اختيار رحلة غطس في المياه الضحلة، بينما يمكن للغواصين المعتمدين (الحاصلين على رخصة PADI سارية) اختيار رحلة غوص عميق للبحث في المياه العميقة لفترات أطول.

في موقع الغوص: البحث عن المحار

تنطلق جميع رحلات الغوص السطحي والعميق للؤلؤ من مراسي مشروع سعادة أو قلعة بوماهر. وبينما تبدأ معظم الرحلات من مرسى سعادة، فإن الجولات التي تتضمن زيارة مسار اللؤلؤ تنطلق دائماً من مرسى قلعة بوماهر، وذلك بما يتماشى مع خط سير الرحلة. ومن هناك، تأخذكم رحلة بحرية خلابة تستغرق ما بين 20 إلى 30 دقيقة مباشرة إلى مواقع محار اللؤلؤ.

بعد الرسو، يُعلّمك المدرب أفضل الطرق لاكتشاف المحار الثمين المنتشر في قاع البحر. ويستخدم الزوار معدات بسيطة (أنابيب التنفس، أو زعانف الغوص، أو معدات الغوص) للبحث عن المحار.

يُسمح لكل شخص بجمع 60 محارة كحد أقصى خلال الرحلة، إذ يُسهم هذا الحد في حماية البيئة البحرية، مع إتاحة فرصة ممتازة للسياح للعثور على لؤلؤتهم الخاصة.

بعد الغوص: الكشف عن الكنز

يحدث الجزء الأكثر إثارة في هذه التجربة في رحلة العودة إلى الميناء. سيساعد الدليل الزوار على فتح (أو فلق) المحار الذي جمعوه بأمان. وهذه هي لحظة الحقيقة، والتجربة المنتظرة بفارغ الصبر حيث ستتمكن أخيراً من معرفة ما إذا كنت قد حالفك الحظ بالعثور على لؤلؤة.

أي لؤلؤة يعثر عليها الزائر تصبح ملكاً له، وتذكاراً طبيعياً لا يُنسى من البحرين. إن متعة ومفاجأة اكتشاف لؤلؤة مثالية التكوين أمرٌ مميز حقاً.

وبعد العودة إلى الميناء، يمكن للزوار فحص وتقييم اكتشافاتهم الفريدة من قِبل خبراء محليين. وسواءً وجد الشخص لؤلؤة صغيرة أو عنقوداً جميلاً، فإنه يغادر ومعه قطعة ملموسة من تاريخ البحرين الغني.